Translate

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

مشروع “تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية”

شباب24|| شارك العديد من ممثلو قوى سياسية ومنظمات أهلية وحقوقيون وأكاديميون  في لقاء حواري نظمته شبكة المنظمات الأهلية بعنوان بعنوان” دور التعليم في المصالحة المجتمعية ” ضمن مشروع “تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية” و ذلك لتأكيد على ضرورة إعادة صياغة الأهداف التعليمية الفلسطينية بما  يسهم في تحقيق المصالحة المجتمعية.

شباب 24 تقدم لقرائها مضمون ما تناوله هذا اللقاء:-

خلال لقاء حواري بعنوان دور التعليم في المصالحة المجتمعية ضمن مشروع “تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية” بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت FES ,طالب ممثلو قوى سياسية ومنظمات أهلية وحقوقيون وأكاديميون بضرورة إعادة صياغة الأهداف التعليمية للنظام التربوي الفلسطيني بما يحقق المصالحة المجتمعية ويعزز من الهوية الوطنية الفلسطينية.

كماوأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة تحمل كافة الاطراف مسؤولياتها بما فيها وزارة التربية والتعليم والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني من اجل صياغة رؤية شمولية تعالج اشكاليات التعليم بما ينهض به ويعزز من اسهاماته  في بناء شخصية الطلاب وفقا لقيمنا الوطنية وتنشئتهم على الحوار والمحبة والتسامح والتعاون والعطاء بما يحقق المصالحة المجتمعية.

 أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا في كلمته الترحيبية , أن هذه اللقاء الحواري هو السادس الذي تنظمه شبكة المنظمات الأهلية ضمن مشروع تعزيز دور المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية  بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية FES.

مشيراً إلي أن هذا عقد هذا اللقاء  في هذه اللحظات  الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الانقسام السياسي وجراء تصاعد العدوان والحصار الإسرائيلي على أبناء شعبنا على حاجة الشعب الفلسطيني للمصالحة بأبعادها المختلفة والتي تعتبر العمود الفقري لأنها الضامن الوحيد لعدم العودة للانقسام وتعبير حقيقي لتحقيق الوحدة الوطنية.

واكد الشوا على  أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية في ظل وجود الإشكاليات والعوائق التي تتعرض لها المصالحة المجتمعية، مشددا على ضرورة تحقيقها وضرورة تفعيل دور جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإنهاء ملف الانقسام السياسي وتحقيق المصالحة المجتمعية .

ودعا الشوا أن تكون  المدارس التعليمية عنوان مهم للمصالحة حتى تؤسس لأجيال تؤمن بقيم التسامح وتسهم في نشر ثقافة المحبة بين  الجميع ، مشيرا ان الشبكة أطلقت حملة تهدف إلي الحد من العنف في المدارس الحكومية والخاصة .

ومن جانبه تحدث مدير مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية في قطاع غزة د. أسامة عنتر عن الشراكة بين مؤسسته وشبكة المنظمات الأهلية شاكرا جهود الشبكة  خاصة أن عنوان اللقاء مهم جدا ويهم كافة أطياف المجتمع مشيرا انه تم تنفيذ ورش عمل تناولت قطاع الإعلام والشباب تتعلق بالمصالحة المجتمعية.

وأشار عنتر أن قطاعات الشعب الفلسطيني تتلهف إلى انجاز المصالحة الفلسطينية ، مؤكدا اهمية التعليم في تحقيقها ويسهم في نشر قيم التسامح  وقبول الاخر .

وفي ورقته حول دور التعليم الفلسطيني في المصالحة المجتمعية التي قدمها خلال اللقاء تحدث الاستاذ مساعد والمحاضر في جامعة الاقصى د. بسام  أبو حشيش اكد أنه كان من ابرز انعكاسات الانقسام السياسي هو التراجع المستمر في حالة الحقوق والحريات العامة .كما ترتب عليه انتكاسات اجتماعية واقتصادية وثقافية طالت جميع شرائح المجتمع وقطاعاته.

وأشار أبو حشيش أن المدرسة أداة لتحقيق الكفاية والمساواة وخلق مجتمع يقوم على الجدارة والاستحقاق، مجتمع طبقي مرن غير مغلق تتحقق فيه المكانة الاجتماعية للأفراد وفقاً لما يملكونه من مواهب وقدرات في ظل فرص واسعة ومتكافئة للحراك الاجتماعي داخل طبقات المجتمع. فالتعليم وفقاً لذلك أداة لإعداد أيدي عاملة ماهرة تستطيع أن تلبي متطلبات التطور الداخلي في سوق العمل.

وتطرق ابو حشيش الي تشخيص واقع التعليم الفلسطيني في ضوء العلاقة ما بين التربية والمجتمع قائلا “

أن التعليم في أزمة كبيرة مهما تجمَّل البعض وهو فشل في أداء  مهامه سواء من منظور النظرية التربوية الوظيفية أو الراديكالية النقدية أو حتى النظرية النقدية التي تعتمد على المقاومة.

وأكد أبو حشيش أنه من الضروري صياغة فلسفة تربوية مرتبطة بمشروع التحرر والديمقراطية واعتبار العمل المدرسي جزء من المشروع السياسي الكبير الذي يستهدف الحرية ونشر الديمقراطية في المجتمع، وهذا يدفع باتجاه جعل المؤسسات التعليمية مساحات ديمقراطية عامة، حيث بدونها يستحيل على الطلاب تعلم مهارات المواطنة اللازمة لأية ديمقراطية حقيقية وبالتالي يصعب إكسابهم الوعي النقدي اللازم لإحداث التغيير.

ودعا أبو حشيش إلي ضرورة إعادة النظر في المقررات أو المضمون المعرفي، وتضمين مهارات وقيم لها علاقة بالمشروع التحرري ومشروع نشر الديمقراطية والتعاطي معها، مثل مهارات التواصل وقبول الأخر والتسامح والعمل الجماعي والمسئولية الاجتماعية، والتعاون.

 وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية بدل المادية عدا عن ذلك ضرورة إعادة الاعتبار للدراسات الثقافية لما لها من أهمية كبيرة في زيادة وعي التربويين بما يحدث أو بما ينبغي أن يحدث على مستوى العالم.

وقال أبو حشيش من المهم أن تركز برامج إعداد المعلم على المسؤولية الأخلاقية في ممارسة مهنة التعليم. ولا يجب أن تختزل عملية إعداد المعلمين ، كما هو سائد، في صورة تدريب، بل يجب أن تتجاوز ذلك لتلتصق المسؤولية الأخلاقية بالمهنة التعليمية.

   وأكد أبو حشيش أن التربية الفلسطينية المنشودة لكي تؤدي دورها المقاوم يتطلب إعادة النظر في تشكيل الثقافة التنظيمية للمؤسسات التعليمية بحيث تتوافر فيها الضوابط والمتطلبات الأساسية لتهيئة المناخ المؤسسي لبناء الشخصية المتكاملة المتزنة القادرة على المشاركة في تنمية المجتمع والإسهام في تحقيق الأمن الوطني الشامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق